الفتنة والثورة - فيكتور هيغو
L'Emeute et La Révolution - Victor Hugo
"هناك الفتنة، وهناك الثورة. ذانك غضبان اثنان؛ الأول على ضلال، والثاني على صواب، والدول الديمقراطية، وهي الحكومات الوحيدة المؤسسة على العدل، يتفق في بعض الأحيان أن يعمد الجزء إلى الاغتصاب، وعندئذ ينتفض الكل، وقد يقتضيهم الاسترداد الضروري لحقهم أن يذهبوا إلى حد امتشاق الحسام. وفي جميع المسائل التي تنبثق من السيادة الجماعية، تكون حرب الكل ضد الجزء ثورة، وهجوم الجزء على الكل فتنة".
"إن صوت الحق الزاحف ليعرف نفسه، وإنه لا ينبثق دائما من زلزلة الجماهير الهائجة، إن ثمة هيجانات حمقاء، إن ثمة أجراسا مصروعة، ليست النواقيس جميعا لترن رنين البرونز، وتذبذب الأهواء والجهالات مختلف عن هزة التقدم. تمردْ إذا شئت، ولكن لكي تعظم، دلـّني في أي اتجاه أنت ماض- ليس ثمة ثورة إلا إلى أمام، وكل تمرد آخر هو شر وكل خطوة عنيفة إلى الوراء هي فتنة".
البؤساء (4) ص 366، 369
الأسئلة:
1- ما تعريف الثورة؟ وما تعريف الفتنة؟ وما الفرق بينهما في نظر الكاتب.
2- ما معنى قول الكاتب: "ليس ثمة ثورة إلا إلى أمام، وكل تمرد آخر هو شر، وكل خطوة عنيفة إلى الوراء هي فتنة"؟ وهل تؤيد الكاتب في كلامه. دعم رأيك بأمثلة من الواقع مبينا أهم الثورات التي أفادت الإنسانية وجعلتها تتقدم إلى الأمام.
3- لماذا تعد ثورة أول نوفمبر في الجزائر من أهم الثورات التحررية في العالم؟
4- من الذي يحاول إشعال نار الفتن؟ ومن يشارك فيها؟ ومن المستفيد منها؟
5- ما الوسائل التي يجب أن يتعود الناس على اللجوء إليها للمطالبة بحقوقهم بدل إشعال الفتن؟
6 - هل يمكن تفادي حدوث الفتن قبل حدوثها؟ وما دور الهيئات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في تفاديها أو إطفاء نارها قبل أن تحرق الأخضر واليابس؟
7- ما المقصود بالمصطلحات الآتية: "الثورة العلمية - الثورة التكنولوجية - الثورة المعلوماتية"؟ وهل ترى استعمال كلمة "ثورة" مناسبا في هذا المجال؟ ولماذا؟
من كتاب "مواضيع الحرية وحقوق الإنسان"